[ad_1]
‘)؛}
السبب والتفسير العام للوحي الكتابي
يتميز الأسلوب الرسومي للقرآن الكريم بضرب الأمثال ، فتتمـــثل فـ ي العناكب والذباب وغيرها. المشركون وحلفاؤهم مـ ن اليهود – ومـ ن اتبع أساليبهم ومـ ن يبحث عن عيوب فـ ي القرآن – يسخرون: ما خطب ذكر العناكب والذباب؟ ثم جاءت آية: (مثال: الله لا يخجل مـ ن محاربة البعوض ، وما فوق).[١] سبب غضب المشركين هو افتراض أن القرآن يمـــثل آلهتهم بسكنهم فـ ي بيت العنكبوت ، ويقارنهم – الضعفاء والمهينين – بالذباب.[٢]
القصد العام مـ ن هذه الآية: إخبار الله – العلي – ألا يخاف أو يحد مـ ن أي مـــثل مخلوقات حية ، ومع ذلك يعني أنك قد تعتقد ذلك ؛ لأنه يضع الأمثال كما يشاء ، وكلها مـ ن إبداعاته ، هذا هو والشيء الحقيقي الذي يعلمه أتباع الله -عليهم- أنهم مقتنعون بأن جميع البشر متساوون أمامه ، فمـ ن سنة الله يترك الناس وما يختارونه ، فـ يترك مـ ن يختار الخطأ – أو الترتيب. لهم بشكل خاطئ – مـــثل أسلافه.[٣]
التفسير التحليلي للكتاب المقدس
يمكن شرح المفردات والتراكيب الواردة فـ ي الآية الكريمة مـ ن حيث التفاصيل التالية:[٤]
‘)؛}
- (لا يخجل الله أن يضرب مثال بعوضة أو ما فوقها): لا يترك الله قدوة مـــثل بعوضة أصغر مـ نها أو أكبر مـ نها. مـ ن صغير إلى إنساني أو كبير ، فلدى مـ ن يتأملها يظهر العظمة فـ يها ، ولأن مقالتي المـــثل هو كشف المعنى وتوضيحه بما هو معروف ومشهود.
- (بالنسبة لأولئك الذين يؤمـ نون ، فإنهم يعرفون أنها الحقيقة مـ ن ربهم): بالنسبة للمؤمـ نين ، يؤمـ نون أن الله هو خالق كل الأشياء – كبيرها وصغيرها ؛ لذلك يقولون: هذا هو حق كلمة الله ، لذلك هو – المجد له – لا يقول إلا الحق ، أن كل مخلوقاته متساوية فـ ي معرفتها وفهم طبيعتها ، وأنهم يعتقدون أن هذا المـــثل مفـ يد فـ ي توضيح نيته ، سواء كان بين الرجال ما هي المكانة.
- (أما الكفار فـ يقولون: ما قصد الله بهذا المثال؟ قالوا – متعجبًا -: لماذا جعل الله قدوة بمـــثل هذا الشيء الحقير؟ وجدناهم فـ ي حالة ارتباك وفـ ي النهاية فـ ي حالة ذهول ، إذا صدقوا ذلك ونظروا إليه بمقالتيية ، فإنهم سيعرفون وجه الحقيقة والحكمة عـلـى غرار ذلك.
- (يضلل الكثيرين فـ يه ويهدي به كثيرين ويضلل المذنب فقط): لا يزيدون إيمانهم بالتأمل فـ ي الأقوال القرآنية الرائعة ، بل مـ ن شكهم فـ ي توقع هذا الأمر سيزيد مما عليه. يقول. ولأنهم عصيان لله ، فإنهم يعطلون أفكارهم ومشاعرهم ويفشلون فـ ي تحقيق مصالحهم وأهدافهم.
ماذا يعني تضاعف المـــثل فـ ي القرآن؟
الضرب يعني وضع شيء ما أمام أعين الناس ، كما نقول: “ضرب فلان عـلـى خيمة ، واضربوا الحجاب عـلـى رأسها كذا وكذا.” لذا فإن الاستعارة تعني: جعل الأشياء مـــثل والأمثال تعطي أمـــثلة للأمور ، ولهذا نهى القرآن الكريم عن أمثال الله بقوله: (لا تضربوا مثالاً لله).[٥] أي لا يجب أن تجعل الله – العلي – يشبه خليقته فـ ي الاستعارات والتمثيلات.[٦]
.
اترك تعليقاً